سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما جئت لأنقض الناموس

اذهب الى الأسفل

a3 ما جئت لأنقض الناموس

مُساهمة من طرف sylvia skafi2 الثلاثاء 15 فبراير 2011, 9:13 pm

ما معنى قول السيد المسيح ما جئت لأنقض الناموس


لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل.مت 5: 17

يجب أن نؤكد أن المسيح لم يأتِ لكي يُكمِّل الناموس بمعنى أن الناموس كان ناقصًا ويحتاج إلى إضافة شيء عليه، لأن «ناموس الرب كامل» في ذاته ( مز 19: 7 ). كما أنه لم يأتِ ليُضيف إلى أقوال الأنبياء أقوالاً جديدة، فهذا كان يكفي فيه العديد من الأنبياء ولم يكن يستلزم تجسد الابن الأزلي. كلا، لا يمكن أن يكون هذا هو المعنى المقصود. فما هو المعنى المقصود إذًا؟
بالنسبة للناموس فقد أكمله الرب يسوع بالمعاني الآتية:
أولاً: في حياته .. يقول الرسول بولس: «لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه، مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس» ( غل 4: 4 ). ويعلن الوحي أنه منذ إعطاء الناموس لم يستطع أحد من البشر أن يُكمِّله ( رو 3: 10 - 19). لكن الرب يسوع هو وحده الذي استطاع أن يُكمِّل الناموس تمامًا. لقد اتهمه أعداؤه مرارًا بأنه نقض الناموس إذ كسر السبت، لكن المسيح لا نقض الناموس ولا كسر السبت. لقد واجههم الرب وتحداهم أكثر من مرة ليجدوا في الناموس ما يمنع فعل الخير أو يحرِّم الشفاء في السبت فلم يستطيعوا.
ثانيًا: في موته .. فالناموس يدين الخطية، ويطلب لغفرانها الذبائح الدموية لأنه «بدون سفك دم لا تحصل مغفرة» ( عب 9: 22 ). لكن أ يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا؟ أم أن فيها كل سنة ذكر خطايا؟ ( عب 10: 3 ، 4). تُرى حتى متى كان سيل هاتيك الدماء الحيوانية سيستمر؟ ثم ما هو الغرض منها؟ نفهم من كلمة الله أن هذه كلها كانت موضوعة فقط لوقت الإصلاح، إلى أن يجيء المسيح ويقدم ذبيحة نفسه ( عب 9: 10 ). إذًا فموت المسيح أكمل للناموس أحكامه، وللرموز مدلولها! ونفس الأمر بالنسبة للنبوات. ففي حياته وفي موته تمم المسيح كل النبوات التي سبق الأنبياء وتنبأوا بها عنه.
ثالثًا: في قديسيه .. فبقوة الروح القدس فينا يمكننا نحن الآن أن نتمم حكم الناموس (أي مطلب بره) ( رو 8: 4 ). وعندما يقطع الرب عهدًا جديدًا مع بيتي إسرائيل ويهوذا «يقول الرب أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم» ( عب 8: 10 ؛ إر31: 33)، فليس على ألواح حجرية سيُكتب الناموس في ذلك الوقت السعيد، بل سيكتبها الرب على ألواح قلوبهم اللحمية!



شرح آخر


[size=9][size=16]طالما أن المسيح لم يأتِ لينقض الناموس أي شرائع العهد القديم والوصايا العشر، فلماذا لا يطلب من المسيحيين العمل بموجب الناموس، مع العلم أن السيد المسيح لم يقل لأتباعه المؤمنين به أن يتركوا شريعة موسى أو شرائع العهد القديم؟[/size][/size]



إن السيد المسيح لم يأت لينقض الناموس، بل ليكمله. وهو نفسه صرّح بقوله: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس .. ما جئت لأنقض بل لأكمل" (متى 5: 17). فالمسيح لم يلزم المسيحيين باتباع ناموس العهد القديم المتمثل بالشرائع والقوانين التي كان الناس يتقيدون بها خوفاً من الله، أو خوفاً من العقاب الذي كان يفرض على كل مخالفة للناموس، بل أراد المسيح من المسيحيين أن يسيروا بحسب الناموس الكامل الذي أكمله بمجيئه. والذي يتمثل بالمحبة، محبة الله للإنسان، ومحبة الإنسان لله ولأخيه الإنسان.
والمسيح أكمل الناموس بتتميمه لعلم الفداء العظيم، ووضع حداً للذبائح بذبيحة نفسه أي موته على الصليب بدلاً عن الخطاة. أما بالنسبة للوصايا العشر، فقد أعطاها السيد المسيح معنى جديداً وتفسيراً جديداً، وهو أن كل الوصايا تشير إلى المحبة. فإذا أحبّ الإنسان الله، فإنه لا يخالف إرادته. وإذا أحب أخاه الإنسان، فإنه لا يعمل على أذيّته أو الاعتداء على ممتلكاته أو شرفه. وإذا أحب الإنسان نفسه فإنه لا يدنّسها بالأعمال الرديئة والشهوات البطالة. وقد شدّد المسيح بأن الله يريد من الإنسان التمسك بمبدأ المحبة لا بالقوانين والنواميس والشرائع البالية، أو الطقوس القاسية، بمعنى أنه لا ينبغي على الإنسان أن يعمل بموجب الوصايا خوفاً من عقاب الله، وإنما استجابة لداعي المحبة والعيش بموجب هذه المحبة في الحياة اليومية.
أما بالنسبة للوصايا الشعر فقد أعطاها المسيح أبعاداً جديدة. فإنه شرح مثلاً الوصايا بالنسبة لمبدأ المحبة. فهو لا يريد من الناس عدم كسر الوصايا لأنها مجرد قوانين، كما أنه لا يكتفي بعدم عمل أو ارتكاب الخطية، بل يريدنا أن نذهب إلى أبعد من ذلك بأن لا نفكر في الخطية بقلوبنا. وبمعنى آخر، لا يكفي أن تكون أعمالنا حسنة، بل أن تكون أفكارنا مقدسة وضمائرنا صالحة ونقية. فالمسيح أشار إلى بعض الوصايا بقوله: "سمعتم إنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن يقتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم، إن من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم" (متى 5: 21-22). أي أنه ليس القتل وحده خطية بل مجرد الغضب باطلاً هو خطية. وبهذا الصدد أشار إلى أن تقديم الذبائح وحده لا يكفر عن الخطايا، بل المصالحة مع الآخرين، فقال: "فإن قدمت قربانك على المذبح وهنالك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك" (متى 5: 23-24). وبهذا ندرك أن صفاء النية ونقاء القلب تجاه الغير والمصالحة هي الأساس وليس تقديم الذبائح. أما بالنسبة للوصية التي تتعلق بالزنى، فقد قال يسوع: "سمعتم إنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا فأقول لكم، إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (متى 5: 27-28). وبهذا شدد المسيح بأنه ليس القيام بفعل الزنى وحده خطية. بل مجرد الاشتهاء البطال هو خطية. سواء أقام الإنسان بفعل الزنى أم لم يقم. لأن كل عمل يعمله الإنسان، يخطط له بفكره أولاً قبل أن يقدم عليه. أما بالنسبة للمحبة، فإن يسوع لا يكتفي بمحبتنا للذين يحبوننا، لأن ذلك أمر بديهي، وكل إنسان يحب من يحبه. ولكن المهم أن يدرّب الإنسان نفسه على محبة من لا يحبه حتى عدوّه (متى 5: 43-46). وبهذا تظهر قداسة الأفكار المسيحية وأفكار الناموس الكامل الذي أكمله المسيح. والذي ينبغي على المؤمن بالمسيح أن يسير بموجبه. فالسيد المسيح أضاف إلى الناموس تعاليم المحبة والتسامح والإخاء والقداسة. ولو حاولنا مطالعة الإنجيل المقدس بهذا الصدد لاتّضح الأمر بجلاء.


+
هل مازال المسيحيون يحترمون الوصايا الشعر ويعملون بموجبها؟

-


لا شك أن المسيحيين ما زالوا يحترمون الوصايا العشر لأنها وصايا الله، وأن التعليم المسيحي ينظر إلى الوصايا العشر بأنها مرآة عاكسة يرى الإنسان أخطاءه بواسطتها عندما ينظر إليها. وعندما يرى الإنسان خطأه، عليه أن ينظر إلى نعمة الله ومحبته وغفرانه الذي أعدّه الله في المسيح يسوع وعلى من يؤمن بالمسيح يسوع أن يحاول السير في خطاه واتباع الناموس الكامل. وأن الفرق بين إيمان المسيحيين، وإيمان المؤمنين في العهد القديم، هو أن مؤمني العهد القديم كانوا يسيرون بموجب الشريعة أو الناموس، ويحاولون تطبيقها حرفياً، كما أنهم كانوا يعتمدون على الذبائح والمحرقات للتكفير عن خطاياهم. فكانت هناك شرائع وقوانين دينية وأدبية واجتماعية وشعائر وتقاليد يفرض على المؤمنين التقيّد بها لإرضاء الله. أما المؤمنون في العهد الجديد فإنهم لا يتقيدون بتلك القوانين والشعائر والطقوس، بل عليهم أن يعملوا بروح المحبة التي علّمهم إياها يسوع ويؤمنوا بالمسيح المخلص ويسيروا في خطاه. فحفظ الوصايا والتقاليد والشعائر بحسب تعاليم العهد القديم لا تكفي لخلاص الإنسان، لأن الكتاب المقدس يشير إلى أن الناموس يتطلب الكمال، والمعروف أنه ليس من إنسان كامل يستطيع أن يتقيد كلياً بالعمل بالوصايا كلها دون أن يكسر واحدة منها. وإذا كسر الإنسان آية وصية فكأنه كسرها كلها. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد: "لأن من حفظ كل الناموس، وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل. لأن الذي قال لا تزن قال أيضاً لا تقتل. فإن لم تزن ولكن قتلت فقد صرت متعدياً للناموس" (يعقوب 2: 10-11). وبما أنه لا يستطيع أحد أن يعمل بكل الوصايا دون أن يخطئ بواحدة منها، كانت الذبائح تقدم في العهد القديم. ولكن المسيح بإكماله الناموس، بذبيحة نفسه أبطل عهد الذبائح، ولم يعد من الضروري أن يقدم الناس الذبائح لأجل خلاص نفوسهم، لأن يسوع بذل نفسه فدية لأجل الجميع (تيموثاوس 2: 6).

وبما أن السيد المسيح أبطل عهد الذبائح، لهذا لا يقدم المسيحيون الذبائح التي كان الناس يقدمونها في العهد القديم، فالرب يسوع قدّم نفسه مرة واحدة كذبيحة مرضية. وإنه بذلك لم يقدم نفسه كحمل للذبح عن خطايا المسيحيين فقط بل عن خطايا كل العالم. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 1: 29). وهو الذي أبطل الخطية بذبيحة نفسه (عبرانيين 9: 26). وكذلك أيضاً أبطل عهد الذبائح إلى الأبد (عبرانيين 10: 14). ولهذا فإن الخلاص من الخطية في العهد الجديد ليس بتقديم الذبائح والمحرقات، وإنما هو هبة من الله كما ورد في الكتاب المقدس، "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله" (أفسس 2: 8).

هذه هي الفروقات بين إيمان المسيحيين. وإيمان المؤمنين في العهد لقديم. فالمسيحيون يؤمنون أن الله المحب يبرر الإنسان بالنعمة التي يهبها مجاناً لكل من يؤمن. والمسيح، الإله المتجسد هو عطية السماء لسكان الأرض، وكان مجيئه إلى العالم تعبيراً عن محبة الله القدوس نحو الإنسان الخاطئ، ورغبة منه في خلاصه، كما ورد في الآية الكريمة القائلة: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16).

sylvia skafi2
مشرف عام
مشرف عام

عدد الرسائل : 912
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 09/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى