الغضب فى الكتاب المقدس
صفحة 1 من اصل 1
الغضب فى الكتاب المقدس
الموضوع: الغضب 1 غضب الإنسان لا يصنع بر الله (يعقوب 20:1). الغضب يستقر في حضن الجهال (جامعة 9:7). ملعون غضبهما فإنه شديد، وسخطهما فإنه قاس (تكوين 46:49). لا تستصحب غضوباً، ومع رجل ساخط لا تجيء (أمثال 24:22). الرجل الغضوب يهيج الخصام، السخوط كثير المعاصي (الامثال 22:29). الحكماء يصرفون الغضب (سفر الأمثال 8:29). لينزع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح (أفسس 31:4). الغضب قساوة.. (أمثال 4:27). لا تتغاضبوا في الطريق (التكوين 24:45). الحجر ثقيل، والرمل ثقيل، وغضب الجاهل أثقل منهما كليهما (الآمثال 3:27). كذلك احفظ بعض الآيات الخاصة بالوداعة والهدوء ورددها. * الإبطاء في الغضب: الغضب هو حركة سريعة، تثار فتندفع. والإبطاء يمنعها. الإبطاء في الغضب يعطي فرصة للتحقق، ولتهدئة النفس من الداخل، والتحكم في الأعصاب وفي اللسان. ولذلك يقول معلمنا يعقوب الرسول: "ليكن كل إنسان مسرعاً في الاستماع، مبطئاً في التكلم، مبطئا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (رسالة يعقوب 20،19:1). ولهذا أيضاً يقول سليمان الحكيم في سفر الأمثال: "تعقل الإنسان يبطئ غضبه" (أمثال 11:19). فالإنسان العاقل لا يسلم نفسه بسرعة إلى إنفعال الغضب، إنما يتناول الأمر بكل هدوء ورزانة وبموضوعية، ويدرسه، ويفكر في نتائجه، وفي أسلم الحلول لمعالجته. كما يتحقق هل الكلام الذي سمعه وأثاره هو حق أو باطل. وهكذا يكون بطيئاً في غضبه. وقد قال الحكيم: "لا تسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حضن الجهال" (جامعة 7:9). وبهذا رأى أن الإسراع في الغضب، يؤدي إلى جهالة. وهذا واقع عملي؛ فكثيرا ما نرى أشخاصاً يغضبون بسرعة، ثم يرجعون فيندمون على كل ما فعلوه، ويرونه اندفاعاً غير حكيم، ينقصه التروي والفحص. هذا المقال من موقع كنيسة الأنبا تكلا. إن لم تعرف كيف تتصرف: إسكت. فالسكوت في حالة الغضب فضيلة. لأن تبادل الكلمات الشديدة، يشعل الغضب بالأكثر بين الطرفين. والكلمة الإنفعالية التي هي نتيجة لإساءة سابقة، تصبح مبرراً لإهانة لاحقة. وتزيد الجو توتراً. على أن هناك وسيلة تصلح أحياناً أكثر من السكوت، وهي الجواب اللين. الجواب اللين: يقول الوحي الإلهي في سفر الأمثال: "الجواب اللين يصرف الغضب، والكلام الموجع يهيج السخط" (أمثال 1:15). إذا احتدم الغضب، فإنه لا يُعالَج بالكلمات الموجعة، لأنه كما قال القديسون: "النار لا تطفىء ناراً، لكن يطفئها الماء". ولذلك فإن الكلمة اللطيفة قد تكون أقدر على إطفاء نار الغضب. ربما يكون الكلام اللين، في كلمة فكاهة أحياناً. تُظهِر أنه لا غضب ولا بغضة في قلبك، وتبسط جواً من المرح يزول فيه الغضب. وينطبق عليها قول الكتاب: "وللضحك وقت" (الجامعة 4:3). ولكن ليكن ذلك بروح مودة، لئلا ضحكك يثير الطرف الآخر أو يشعر أنك تتهكم عليه.. الحكمة: ربما لا يصلح أسلوب واحد للتهدئة مع جميع أنواع الغضوبين، ومع مختلف الحالات والأسباب: فمع إنسان قد يصلح السكوت، إن كانت كل كلمة يمكن أن تثيره بالأكثر. ومع آخر ربما يثيره صمتك، ويحتاج إلى كلمة تهدئه. والأمر يحتاج إلى حكمة: متى تتكلم؟ ومتى تصمت؟ وهنا نجد الحكيم يضع أمامنا تصرفين مختلفين تماماً للتعامل مع نوعيات مختلفة من الناس فيقول: "لا تجاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا تعدله أنت" (أمثال 4:26)، ثم يعود فيقول: "جاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا يكون حكيماً في عيني نفسه" (الأمثال 5:26). إذن، حسب ظروف الحالة تتكلم أو تصمت، وكذلك حسب ما تتوقعه من نتائج (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). المسألة تتوقف على الحكمة والإفراز وتقدير الظروف. انظر إلى الشخص الذي أمامك: ما الذي يريحه ويهدئه. إن وجدت أن الاعتذار إليه يهدئ غضبه ويريحه، فلا مانع، إعتذر إليه. وإن رأيت أنه سيتخذ الإعتذار إثباتاً لإساءتك إليه، فتزيد ثورته من أجل كرامته، تكون الحكمة إذن في تبرير الموقف، وتوضيح تقديرك لكرامته. تذكر نتائج الغضب السيئة: ولعل من أهم هذه النتائج: هزيمة الإنسان من الداخل، وعثرته للناس في الخارج، وخسارته للآخرين، بل خسارته لصحته أيضا ولروحياته وأبديته، مع تعقد الأمور بالأزيد نتيجة لهذا الغضب. عدم التدرج إلى أسوأ: في كل مرحلة تصل إليها في غضبك، احترس من أن تتمادى وتصل إلى ما هو أسوأ. فإن دخل الغضب إلى فكرك، احترس من أيصل إلى قلبك، ويربك مشاعرك تجاه الآخرين. وإن وصل إلى قلبك احترس من أن يصل إلى ملامحك، فيكفهر وجهك وتظهر بأسلوب غير مشرف. وإن ساد الغضب على ملامحك، احترس من أن يسود على لسانك، فتتلفظ بألفاظ قاسية. وإن أدرك الغضب لسانك، اجعله يقف عند حد في أخطاء اللسان فهي متعددة. وإن سقطت في أخطاء اللسان، احترس من أن يصل غضبك إلى يدك، فتقع في الإيذاء والاعتداء. وإن وصلت إلى ذلك، إحترس من القسوة بكل أنواعها.. ضع للغضب حدوداً في كل مرحلة، ولا تجعله يصل إلى مستوى الحقد والكراهية. نقاوة القلب وليس الانطواء: البعض يظن أن علاج الغضب يكون بالوحدة والهروب من المجتمع، وفي الواقع أن هذا نوع من الانطواء وليس الوحدة. الوحدة يلجأ إليها إنسان ناجح في حياته الاجتماعية، يحب الناس ويحبونه. ولكنه يحب الوحدة بالأكثر لأنها تعطيه فرصة للتأمل والانشغال بالله والصلاة والقراءة. وليس لأنه عاجز عن التكيف مع المجتمع المحيط به، وليس كراهية للناس وتعقد القلب من جهتهم.. فالشخص الغضوب إن ذهب إلى الوحدة، يرافقه غضبه فيها! إذن يجب على الإنسان أن يهدئ قلبه من الداخل، وينقي قلبه من الغضب والغيظ. ولا ينفعه أن ينطوي على ذاته، وقلبه ساخط نافر مملوء بمشاعر خاطئة. المحبة والإحسان والهدايا: | |
sylvia skafi2- مشرف عام
- عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
مواضيع مماثلة
» ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغضب؟
» رجل يتطهر الكتاب المقدس ويصبح بيتة دار نشر للكتاب المقدس
» الشيطان كما ورد عنه في الكتاب المقدس
» ++ سنترال الكتاب المقدس ++
» كيف استفيد من الكتاب المقدس ؟
» رجل يتطهر الكتاب المقدس ويصبح بيتة دار نشر للكتاب المقدس
» الشيطان كما ورد عنه في الكتاب المقدس
» ++ سنترال الكتاب المقدس ++
» كيف استفيد من الكتاب المقدس ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى