سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لأنه سترنا

اذهب الى الأسفل

a3 لأنه سترنا

مُساهمة من طرف sylvia skafi2 الجمعة 09 يوليو 2010, 4:42 pm

لأنه سترنا


" ستَّرت كل خطيتهم " ( مزمور 85 : 2 )
لأنه سترنا God+clothing+Adam+Eve


+ من صفات الله الكثيرة والجميلة ، أنه " الستِّار " ، ولهذا نكرر فى صلاة الشكر عبارة " نشكرك لأنك سترتنا " .



+ ورغم أن الإنسان ينسى أن الرب يستره فى أفعاله المُخزية ، وشروره القبيحة ، وأعماله الفاضحة ، التى يفعلها فى السر ، ويدارى عليه الستِّار ليل نهار ، ولا يكشفه لعله يتوب ، ويرجع عنها قبل موته ، وإلاّ ستنكشف القبائح يوم الدين ، ويُدان عنها علناً .



+ ولنا أن نتخيل ، كم يكون وضع الإنسان ، لو كتب الرب خطاياه على جبهته ، لتظهر لكل الناس ؟! .

وهل كان يمكن لبعض الخُدام أن يعظوا الناس بترك خطاياهم ، وهم أنفسهم قد فعلوها ، أو لا يزالون يرتكبونها فى السر ، ويسترهم الله ؟ .



+ فله كل الشكر ، على محبته لكل التائبين ، ولكل الخاطئين ، والذين قد يخجلون جداً من كشف عيوبهم أمام آباء الإعتراف ، وينسون أن الله يراهم ويسترهم ، ورغم ذلك يدينون غيرهم !!



+ وقد أقر داود بأن الله يستره ( مز 27 : 5 ) ، وأنه لما أرتكب فعل الدنس ، مع إمرأة أوريا الحثى ، وحاول إخفاء الأمر أمام الناس ، بارتكاب حماقة أكبر ، لم يستطع ، فقد أرسل له الله " ناثان النبى " ، وأعلمه بما فعل ، وأن الله سوف يؤدبه ، لأنه كان يحبه .



+ وإذا كان الله يسترنا ، فلماذا لا نستر فاعلى الشر ، وننشر أفعالهم بين الناس بقصد فضحهم وتجريسهم ؟ مما يُغضب الرب ، ويضطر أن يُعاملنا بالمثل ، فيكشف عيوبنا ، بنفس الأسلوب : " لأنه بنفس الكيل الذى به تُكيلون يُكال لكم " ( مت 7 : 2 ) .



+ ويرى القديس أغسطينوس أنه يلزم سرعة كشف عيوب الأصحاب ، إلى آباء اعترافهم ( وليس للناس ). وليس فى ذلك إدانة ، بل واجب مطلوب ، من أجل سرعة قيادتهم للتوبة ، والإبتعاد عن العادات الضارة ، وأن السكوت عما يفعله الأصدقاء أو الزملاء ، من اخطاء ، أمر يضُر بالنفس والناس ، والعمل نفسه ، وحتى لو تم عقاب اللصوص والمجرمين ، فلكى يتوبوا ويخلصوا فى الأبدية ، ولا يهلكوا بسبب التستر عليهم ، وعلى أفعالهم الفاسدة ، والتى تقود حتماً إلى عذابهم الأبدى المحتوم ، لخجلهم من الإقرار بها .



+ وقد ورَدَ فى سيرة القديس مكاريوس المصرى ( أبو مقار الكبير) ، أن بعض الرهبان أخبروه بوجود فتاة ، كانت تتردد على قلاية راهب ، فمضى إليه ، ولما وجدها خبأها القديس أبو مقار تحت الماجور ، وجلس عليه ، فلما دخل الرهبان لم يجدوها ، وخجلوا من الطلب من القديس القيام ، لكى يفتشوا عنها تحته ، أما هو فبكل حنان وشفقة ورحمة لم يوبخه ، فتاب وعرف طريق الخلاص .

وهو درس هام لكل نفس تستر على الخطاة ، فيرحمها الله .



+ أخوتى وأخواتى : إن كان الله من محبته وعطفه لنا لا يشاء فضحنا ، وكشف شرورنا وأعمالنا القبيحة ، التى نعملها فى السر ، أفليس هذا درس لنا ، لنستر على غيرنا ، وحتى المسيئون الينا ، وألاّ تدفعنا شهوة الإنتقام إلى التشهير بهم وفضحهم ، بم يُغضب الله ، ولنعلم أن الإنتقام بالتشهير بالغير ، هو ضعف ، وأن القوة فى الحكمة ، والرحمة الممتزجة بالحنان ، والشفقة والستر على مرضى النفس والروح .

فهل نفعل ؟! .

sylvia skafi2
مشرف عام
مشرف عام

عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى