محبة العالم
صفحة 1 من اصل 1
محبة العالم
محبة العالم
" لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم " ( 1 يو 2 : 15 ) ليس المقصود " بالعالم " هنا " الناس " ، بل كل " ماديات العالم " والتى فصلها القديس يوحنا الحبيب بقوله :
" لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم " ( 1 يو 2 : 15 ) ليس المقصود " بالعالم " هنا " الناس " ، بل كل " ماديات العالم " والتى فصلها القديس يوحنا الحبيب بقوله :
· " إن أحب أحد العالم ، فليست فيه محبة ( الله ) الآب ، لأن كل ما فى العالم : شهوة الجسد ، وشهوة العيون ، وتعظم المعيشة ( الحياة فى ترف وكماليات ) ليس ( هذا الوضع ) من الآب ، بل من العالم ، والعالم يمضى وشهوته ( تزول ) ، وأما الذى يصنع مشيئة الله ، فيثبت إلى الأبد " ( 1 يو 2 : 15 – 17 ) .
+ وهذه العبارة تُختتم بها قراءات الرسائل الجامعة ( الكاثوليكون ) فى كل قداس بالكنيسة ، لتذكير الشعب بضرر محبة العالم على المؤمن ، والدعوة لحياة القناعة ، والشكر على الموجود المحدود .
+ وتساءل رب المجد وقال : " ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ ( مت 16 ) ، ( مر 8 ) ، ( لو 9 ) ، وذكر لنا مثلى الغنى الغبى الطماع ( لو 12 ) ولعازر والغنى القاسى القلب ( لو 16 ) .
+ وأكد صعوبة عبادة الله والمال ، كمثل خدمة سيدين فى وقت واحد ، وبالتالى لا يمكن إرضاؤهما معاً ، بنفس الجهد والحب .
+ وقد ترك القديس بولس الرسول كل أمواله ، وبالمثل ترك القديس أنطونيوس والقديس بولا البسيط ، والقديس بولا السائح ، وغيرهم كثيرين ، تركوا أملاكهم وكل أموالهم ، فربحوا الملكوت ( الكنز السماوى الخالد ) .
+ ولهذا قال القديس بولس الرسول ( كما قال أيوب من قبل ) : " إننا لم ندخل العالم بشئ وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشئ ( يقول المثل العامى : الكفن ليس له جيوب ) ، فإن كان لنا قوت وكسوة ( لُقمة + هدمة ) فلنكتف بهما ، وأما الذين يريدون أن يكونوا إغنياء ( فى الأملاك ) فيسقطون فى تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ، ومضرة ، تُغرق الناس فى العطب والهلاك ..... " ( 1 تى 6 : 6 – 9 ) ، كما هو حادث فعلاً اليوم ، فى العالم المادى المعاصر .
+ وفكروا معى ، فى قول الكتاب المقدس : " إن محبة العالم عداوة لله ، فمن أراد أن يكون مُحباً للعالم ، فقد صار عدواً لله " ( يع 4 : 4 ) إلى هذا الحد تكون نتيجة محبة كماليات وماديات العالم !! فكل منشغل بالدنيا ، أكثر من اللازم يكون " عدواً لله " !!
+ ولنأخذ الدرس من الرب يسوع ، الذى لم يمتلك سوى رداءً ، وكان يسير أميالاً كثيرة على قدميه ، فى الحر والبرد – والصيف والشتاء – فى المدن والقرى ، وعلى الشواطئ والجبال ، ولم يكن معه ديناراً واحداً يدفعه كضريبة ، ولم يكن له أين يسند رأسه !! .
+ ولنا درس آخر ، فى شخص موسى النبى ، والمفترض أنه كان أميراً مصرياً ( كأبن لإبنة فرعون التى تبنته ) ، وترك كل شئ ، وعاش راعياً للغنم ، ورفض كل تمتعات الخطية ، وتنعمات المنصب ، لأن مسرات العالم لا تليق بإبن الله ، كما قال القديس بولس الرسول : " بالإيمان موسى لما كبر أبى ( رفض ) أن يدعى إبن إبنة فرعون ، حاسباً عار المسيح غنى أعظم من كل خزائن مصر " ( عب 11 : 24 – 26 ) فهل نقلده ؟! .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
اذكروا من له كل التعب واذكروا ضعفي في صلواتكم
sylvia skafi2- مشرف عام
- عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى