سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة القداسة خطوة بخطوة [2] الشركة كهدف وأساسها المحبة

اذهب الى الأسفل

a3 حياة القداسة خطوة بخطوة [2] الشركة كهدف وأساسها المحبة

مُساهمة من طرف sylvia skafi2 الخميس 02 ديسمبر 2010, 10:42 am

دائماً عند بداية الطريق الروحي ، يبدأ بشعور الإنسان أنه غير نافع وغير صالح في شيء وليس له أي قدرة أن يحيا مع الله بأصوامه أو جاهده لأنه لن يُرضي الله بأي حال من الأحوال ، لأن كل أعماله ستظل منقوصة لن يستطيع بها أن يُرضي الله أبداً لأنها تخلو من عنصري القداسة وطهارة القلب وقداسة الفكر ، وحينما يحاول جاهداً أن يقدم صوماً ويتمم طقوس الكنيسة يعود ويرجع للخطية التي تعمل في أعماق قلبه وفكره بعنف وترديه صريعاً في النهاية غير قادر على التغلب عليها ، فيصرخ في النهاية [ ويحيي أنا الإنسان الشقي من يُنقذني من جسد هذا الموت (رو7: 27) ] ...
ومن هنا تبدأ التوبة ، لأن التوبة في مفهومها الأصيل [ ألبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات (رو 13: 14) ] ، فيبدأ الله يتعامل مع النفس وتحل نعمة الله المُخلَّصة في القلب ، ويتيقن الإنسان أن بالمسيح الرب وحده القيامة من موت الخطية ، فيدخل في خبرة [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت (رو8: 2) ] ، فيبدأ الإنسان في حياة الإيمان بشخص المسيح الكلمة الذي هو القيامة والحياة ويبدأ يُبصر مجد الله [ ألم أقل لك إن آمنتِ ترين مجد الله (يو11: 40) ] ، ويبدأ التعرف على النعمة المُخلصة ويتذوقها بفرح حينما يجد قلبه يتحرر وينطلق نحو الله بالمحبة لأنه يشعر أنه هو من فداه وهو حياته الأبدية ، فلا يعد يخاف شراً ولا كل حروب العدو لأن من معه أقوى ممن عليه ، وله النصرة بيسوع وحده لأنه مخلص نفسه ومعطيه حياة باسمه ، وله الوعد برجاء حي أنه يدخل للأقداس بدم المسيح يسوع حينما يستمر في حياة التوبة بإيمان حي لا يلين ، وحتى لو سقط يعود ويقوم أعظم مما كان ، بالرجاء الحي والثقة في شخص الكلمة الذي يعطيه النصرة ليغلب بالإيمان : العالم والجسد والشيطان [ و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه (يو 1 : 12) ،ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء (لو 10 : 19) ] ...
ومن هنا ينطلق الشكر من أعماق قلب الإنسان ليقول [ أشكر الله بيسوع المسيح ربنا ] ، ويحب الاسم الحلو اسم [ يسوع ] ويصير أنشودة قلبه المبتهج به لأنه هو سر خلاصه وفرح حياته الخاص [اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت 1 : 21) ]...

ولكن الطريق يمتد ويطول ، لأن كل هذا المجد يبدأ ويتدخل مع خطوات أخرى ليدخل الإنسان في حياة تُسمى التجديد المستمر والذي لا يتوقف قط [ تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة (رو 12 : 2) ] ، بل يستمر ليوم انتهاء أيامه على الأرض ، لأن كل واحد فينا لازال وهو في الجسد معرض للسقوط والضعف واستمرار الحرب الروحية ، وعليه أن يتقدم من مرحلة لمرحلة ، قد تتوالي أو تتداخل ، لذلك نحن نتدرج في الطريق الضيق لكي نسير معاً في درب المسيح الحلو الذي سنبلغ منتهاه للسكنى في حضره الرب بل في حضنه المبارك ونتهلل بلقاؤه المفرح إلى الأبد ...
[ فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات (اف 6 : 12) ] ، [ إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون (2كو 10 : 4) ] ...

وأول شي ينبغي أن نسعى إليه ونقتنيه هو المحبة ، والمحبة ليست كلمة تقال إنما هي فعل ذات سلطان ، لأنها وحدها القادرة أن تدخلنا لله بجدارة ، وبدونها سنفقد كل شيء حتى قوة النعمة المخلصة ، لأن بدون المحبة ليس هناك علاقة شركة مع الله القدوس ، لأن هدف المسيحي الحقيقي هو أن يكون له شركة حيه مع الله بإيمان رائي وقلب شديد الحب ...
ونشكر الله لأن المحبة ليست صناعة بشر ولا عمل إنسان ، بل هي انسكاب الروح القدس في داخل القلب الذي يؤمن بالله القدوس الحلو ، لأنه مكتوب في رسالة رومية 5 [ محبة إلهنا قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا ] ...
والمحبة يا أحبائي ليست سلبية تنسكب ونسكت ولا نتحرك أو نقوم بفعل – لا بأعمالنا الخاصة – بل بفعل المحبة كثمر في حياتنا ، لأن طبيعة المحبة مثمره ـ وثمرتها هي حفظ وصية المحبوب يسوع ، لأن من يحب الرب يحفظ وصاياه [ إن أحبني احد يحفظ كلامي و يحبه أبي و إليه نأتي و عنده نصنع منزلا (يو 14 : 23) ] ، ومن يحفظ وصاياه يبحث عن كلام الرب بشغف لكي يحيا به ، ومن يحيا به يبحث عن إرادة الله وينفذها بكل شوق واجتهاد عظيم ، لأن المحبة في قلبه كالنار تشتعل فيه وتقوده لله بقوة وعزم لا يلين ....

يا أحبائي لنا أن نعرف أن القداسة ليس معجزات ولا خوارق ، بل أساسها المحبة ، أي إفراز النفس وتخصيصها لله ، لتكون إناءه الخاص يحل فيها ويسكنها ، ومن هنا تأتي قداستنا لأننا نكون اللابسي الله ، أو المتوشحين بالله ، فعلى الفور نصير قديسين لأن القدوس السماوي يسكننا وهو القدوس الذي يشع فينا قداسته ...

حقيقي أكرر كما قلنا سابقاً ، وأحدث الكلمات قليلاً قائلاً :
لا ترتعبوا من سقوطكم في خطية ، إنما ارتعبوا من عدم التوبة ، وافزعوا من أن تكون توبتكم ليس لها هدف الشركة مع الله ، واحزنوا جداً أن لم تسكن محبة الله في قلوبكم لتعيشوا كما يحق لإنجيل ربنا يسوع ، واحذروا من الخطية والإثم لأنها ضد المحبة [ و لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين (مت 24 : 12) ] ...

أفرحوا يا إخوتي بالرب كل حين واطلبوه ليلاً ونهاراً ولا تدعوه يسكت حتى يسكب محبته بالروح القدس في قلوبكم فتعيشوا الوصية بتدقيق وإخلاص المحبين لله والطالبين اسمه ليلاً ونهاراً ، ولا يكن لكم غرض آخر سوى حياة الشركة مع الثالوث القدوس وبالتالي مع الكنيسة ...

sylvia skafi2
مشرف عام
مشرف عام

عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى