عطية المحبة
صفحة 1 من اصل 1
عطية المحبة
هاجر كثير من اعضاء كنيسة باحدى مدن شمال انجلترا ولم يتبفي
الا القليل من العائلات اغلبها من المسنين فاهملت مبانى الكنيسة
لسنوات
قبيل عيد الميلاد سنة 1958 اجتمع اعضاء الكنيسة وقرروا تهيئة المبنى
بمجهودهم الزاتى للاحتفال بالعيد وبالفعل بزلوا جهد لتهيئة المبنى بمجهودهم الزاتى
لتهيئته للعيد
غير ان عاصفة شديدة قامت بالليل حطمت كل ما صنعوه كما
سقط جزء كتير من دهان احدى الحوائط فظهر شق كبيرفى
الحائط
اعاد الاعضاء العمل وقامو بتنظيف الكنيسة وكل اثاثها لاكن وقف الجميع
عاجزيين عن التصرف بخصوص الشق الظاهر فى الحائط بعد سقوط الدهان
فى وقت الظهيرة عبر راعى الكنيسة على صالة مزاد فشاهد غطاء مائدة
ابيض جميل مطرز فسعر انه مناسب لتغطية الشق اشتراه الراعى ببعض
الشانات
على الرصيف شاهد الراعى سيدة تبكى فشعر انها في ضيقة شديدة سالها ان
تدهب معه للكنيسة وهناك سمع منها قصتها لاكنه لاحظ ان السيدة توقفت عن الحديث فجاة
ونظرت بتركيز الي غطاء المائدة الابيض سالها الراعى عن سبب صمتها فقالت له ان
الغطاء ملك لها وان زوجها قد قدمه لها هدية وانه يوجد عليه الثلاثة احرف الاولى من
اسمها ثم روت له كيف عاش هى وزوجها فى فينا 0 فى اثناء الحرب ووضع زوجها في معسكر
واخبروها بوفاته فجائت بريطانيا العظمى لتعمل كمربية اطفال لدى اسرة فى مدينة قريبة
من الكنيسة ولاكنها بعد ان جائت الى المدينة اخبروها ان فرصة العمل قاد راحت
منها
تاثر الراعى بقصتها جدا واهتم بها وطلب منها ان تاخذ الغطاء بكونه
زكرى من زوجها الراقد فى الحرب اما هى حين علمت انه سيغطى به شق بجدار الكنيسة خاصة
اثناء اعياد الميلاد رفضت ان قبوله قاءلة انها كانت تود ان تقدم شئ فى العيد لاى
اسرة او انسان واذ هى لا تملك شئ تود ان تترك الغطاء
للكنيسة
حاول الراعى بكل جهده ان تقبل الغطاء لاكنها رفضت وحسبت ان رفض
الراعي قبولة هو حرمانها من تقديم شئ عزيز لديها لله فى هذا العيد
المبارك
تركت السيدة الكنيسة وبعد ساعات قليلة امتلات الكنيسة بالقادميين
للاحتفال وبعد الصلاة عاد الجميع لمنازلهم الا رجل
واحد
جاء الى الراعى ليسالة من اين هذا
الغطاء
اشتريته من مزاد .... لماذا تسال ؟
انه هديتى لزوجتى
وهل انت تعيش هناك
لا فقد افترقنا انا
وزوجتى فى الحرب وارسلوها الى معسكر واخبرونى انها ماتت هناك ... وقد جئت لانجلترا
لاعمل فى تصليح الساعات فى هذه المدينة
دهش الراعى للاحداث
العجيبة التى يلمسها بنفسه فاخبر الزوج ان زوجته كانت فى الكنيسة من ساعات وانها
تظن ان زوجها قد مات وانها جائت لانجلترا للعمل
كمبربية
ثم اخبره عن اسم العائلة فى المدينة المجاورة التى كانت تود العمل
لديهم للعمل كمربية اطفال
ذهب الزوج للاسرة واكتشف
عنوانها من خلال خطاب ارسلته لهم بعد وصولها
وفى الصباح التقى الزوج
بالزوجة بعد فراق استمر لسنوات وفرحا انهما عادا لبيت الزوجية من خلال تنازل الزوجة
عن غطاء المائدة ليغطى الحائط المشروخ بالكنيسة
لقد ادركت ان الله قدم
لها فى هذا العالم اضعاف ما قدمت له من اجل محبتها
......
شعر الزوجان ان الامور لا تجري اعتباطا .. بل تعمل يد الله الخفية من
اجل لحسابهما
كثيرا ما نظن خطأ ان الامور تسير
اعتباطا
ولا نكتشف ان يد الله الخفية تعمل
لحسابنا
يد ضابط الكل يحصى حتى شعور رؤسنا
اعمال محبتنا لله والناس
تقود حياتنا خفية
يتقبلها الله رائحة بخور
زكية
وبسببها هو يوجه الاحداث لمصلحتنا ونحن لا
ندرى
لنلق خبزنا على وجه الماء حتما يوما ما
سيعود
منقول من كتاب قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب
الا القليل من العائلات اغلبها من المسنين فاهملت مبانى الكنيسة
لسنوات
قبيل عيد الميلاد سنة 1958 اجتمع اعضاء الكنيسة وقرروا تهيئة المبنى
بمجهودهم الزاتى للاحتفال بالعيد وبالفعل بزلوا جهد لتهيئة المبنى بمجهودهم الزاتى
لتهيئته للعيد
غير ان عاصفة شديدة قامت بالليل حطمت كل ما صنعوه كما
سقط جزء كتير من دهان احدى الحوائط فظهر شق كبيرفى
الحائط
اعاد الاعضاء العمل وقامو بتنظيف الكنيسة وكل اثاثها لاكن وقف الجميع
عاجزيين عن التصرف بخصوص الشق الظاهر فى الحائط بعد سقوط الدهان
فى وقت الظهيرة عبر راعى الكنيسة على صالة مزاد فشاهد غطاء مائدة
ابيض جميل مطرز فسعر انه مناسب لتغطية الشق اشتراه الراعى ببعض
الشانات
على الرصيف شاهد الراعى سيدة تبكى فشعر انها في ضيقة شديدة سالها ان
تدهب معه للكنيسة وهناك سمع منها قصتها لاكنه لاحظ ان السيدة توقفت عن الحديث فجاة
ونظرت بتركيز الي غطاء المائدة الابيض سالها الراعى عن سبب صمتها فقالت له ان
الغطاء ملك لها وان زوجها قد قدمه لها هدية وانه يوجد عليه الثلاثة احرف الاولى من
اسمها ثم روت له كيف عاش هى وزوجها فى فينا 0 فى اثناء الحرب ووضع زوجها في معسكر
واخبروها بوفاته فجائت بريطانيا العظمى لتعمل كمربية اطفال لدى اسرة فى مدينة قريبة
من الكنيسة ولاكنها بعد ان جائت الى المدينة اخبروها ان فرصة العمل قاد راحت
منها
تاثر الراعى بقصتها جدا واهتم بها وطلب منها ان تاخذ الغطاء بكونه
زكرى من زوجها الراقد فى الحرب اما هى حين علمت انه سيغطى به شق بجدار الكنيسة خاصة
اثناء اعياد الميلاد رفضت ان قبوله قاءلة انها كانت تود ان تقدم شئ فى العيد لاى
اسرة او انسان واذ هى لا تملك شئ تود ان تترك الغطاء
للكنيسة
حاول الراعى بكل جهده ان تقبل الغطاء لاكنها رفضت وحسبت ان رفض
الراعي قبولة هو حرمانها من تقديم شئ عزيز لديها لله فى هذا العيد
المبارك
تركت السيدة الكنيسة وبعد ساعات قليلة امتلات الكنيسة بالقادميين
للاحتفال وبعد الصلاة عاد الجميع لمنازلهم الا رجل
واحد
جاء الى الراعى ليسالة من اين هذا
الغطاء
اشتريته من مزاد .... لماذا تسال ؟
انه هديتى لزوجتى
وهل انت تعيش هناك
لا فقد افترقنا انا
وزوجتى فى الحرب وارسلوها الى معسكر واخبرونى انها ماتت هناك ... وقد جئت لانجلترا
لاعمل فى تصليح الساعات فى هذه المدينة
دهش الراعى للاحداث
العجيبة التى يلمسها بنفسه فاخبر الزوج ان زوجته كانت فى الكنيسة من ساعات وانها
تظن ان زوجها قد مات وانها جائت لانجلترا للعمل
كمبربية
ثم اخبره عن اسم العائلة فى المدينة المجاورة التى كانت تود العمل
لديهم للعمل كمربية اطفال
ذهب الزوج للاسرة واكتشف
عنوانها من خلال خطاب ارسلته لهم بعد وصولها
وفى الصباح التقى الزوج
بالزوجة بعد فراق استمر لسنوات وفرحا انهما عادا لبيت الزوجية من خلال تنازل الزوجة
عن غطاء المائدة ليغطى الحائط المشروخ بالكنيسة
لقد ادركت ان الله قدم
لها فى هذا العالم اضعاف ما قدمت له من اجل محبتها
......
شعر الزوجان ان الامور لا تجري اعتباطا .. بل تعمل يد الله الخفية من
اجل لحسابهما
كثيرا ما نظن خطأ ان الامور تسير
اعتباطا
ولا نكتشف ان يد الله الخفية تعمل
لحسابنا
يد ضابط الكل يحصى حتى شعور رؤسنا
اعمال محبتنا لله والناس
تقود حياتنا خفية
يتقبلها الله رائحة بخور
زكية
وبسببها هو يوجه الاحداث لمصلحتنا ونحن لا
ندرى
لنلق خبزنا على وجه الماء حتما يوما ما
سيعود
منقول من كتاب قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب
sylvia skafi2- مشرف عام
- عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى