وسط الدموع يوجد يسوع
صفحة 1 من اصل 1
وسط الدموع يوجد يسوع
أصيبت فتاة بالشلل منذ 25 عاما ورغم هذه التجربة لم تضعف روحها وكانت تركب عجلتها وتستخدم يدها فى دفعها وتذهب الى الكنائس تسمع العظات وترتوى نفسها بكلمة الله ولكن النكبات اخذت تلاحقها وكانت تتلقى كل صدمة بايمان وطيد وعزم اكيد وتسليم كلى لمشيئة الله ماتت اختها بالسرطان ثم ماتت امها التى كانت تقوم بخدمتها وبقيت مع ابيها وكان كثير العطف عليها ولكن سرعان ما فقدت اباها وظلت بمفردها تسال عنها اخت متزوجة يوميا ثم تعود الى بيتها كانت تضع الى جوارها الكتاب المقدس وبعض سير القديسين هؤلاء هم اصدقائها فى وحدتها تنظرحولها وقد فقدت الصحة والاهل والاحباء وتبتسم لا توجد قوة تستطيع ان تنتزع ابتسامتها
او تجردها من سعادتها......ان سعادتها فى التصاقها بالله" ابى وامى قد تركانى والرب يضمنى "
طلبت من ابونا الكاهن ان يزورها لتريه شيئا لا يتوقعه ...فذهب ابونا لزيارتها مع احد الشمامسة فقالت له ساريك شيئا لم تره اختى حتى لا تنهار .......ثم كشفت عن سرطان هائل تحت الابط ويمتد الى جزء من الصدر وسال خيط من الدم فأحس الاب الكاهن بسيل من الدموع تحرق يديه ولكنها لم تكن دموع الفتاة بل دموعه هو ثم اشارت الى احشائها وقالت :- هنا الات تعمل بدلا من الكلى لانها توقفت عن العمل
واشارت الى انتفاخ وقالت:- هنا قربة اجمع فيها البول ثم افرغه كلما امتلا واخذت تبتسم وقالت :- لم اطلب من الله ان يشفينى.........
بل طلبت منه ان يكون معى ويعطينى العزاء والصبر انى اشعر كلما نمت وكأن السيد المسيح يضع يده تحت راسى...وكلما استيقظت اراه امامى انها حقا فتاه عظيمة من اكبر عظماء الحياة لانها احتملت وابتسمت ان اجمل ابتسامه فى الوجود هى التى تشق طريقها وسط الدموع ربى يسوع .
اعطنى ان احتمل الالم بدون تذمر عالما ان يدك بالحب تحتضنى فجبال الالم تذوب امامك كالشموع اعطنى ان لا ابالى بالجراح عالما انك تسكب بلمسة الشافى لتطيب نفسى واثقا انه لا فرح خارج صليبك ولا حزن داخله
اخى القارىء: -
جاء فى اقدم واعظم كتاب فى العالم ان " الانسان مولود للمشقة " اى7:5
كلمة ما اصدقها لا سيما فى ايامنا هذه فالعالم يتاوه ويتالم على نطاق واسع ربما لم يعهده التاريخ البشرى من قبل
اذ يعلو فى كل بلد من بلدان العالم صراخ يقطع نياط القلوب من جراء مظالم لا تكاد لا تحصر من تشرد وجوع ومرض وحرمان واستبداد وبلايا نفسية واضطرابات عصبية وانهيار علاقات زوجية وتمرد الاولاد
وارهاب واحتجاز رهائن وحروب فى اماكن كثيرة من العالم
ولا يبدو ان احدا فى مناعة من هذه الويلات اذ يتالم الاغنياء والمشاهير كما يعانى الفقراء والمغمورون سواء بسواء
ان معاناه الالم يشترك فيها الناس جميعا فى كل مكان
انها لصرخة قديمة مازال يردد صداها اليوم مليارات البشر حول العالم
انها صرخة الم لعالم متالم على ارض الشقاء والتعب
لابد ان نحتمل الالم بصبر وان نجتاز ظافرين فى وسط ضغوط عالم يغص بالكوارث والمظالم علينا ان نتعلم كيف نعيش منتصرين فى خضم الصدمات والضغوط التى تواجهنا كل يوم اذ لابد من الاستعداد لمعارك الامنا الشخصية فالالم حقيقة عامة لا يقوى احد على الافلات منها وهى كالمطر يهطل على الناس جميعا فالالم هو اللغة المشتركة بين جميع الناس.
او تجردها من سعادتها......ان سعادتها فى التصاقها بالله" ابى وامى قد تركانى والرب يضمنى "
طلبت من ابونا الكاهن ان يزورها لتريه شيئا لا يتوقعه ...فذهب ابونا لزيارتها مع احد الشمامسة فقالت له ساريك شيئا لم تره اختى حتى لا تنهار .......ثم كشفت عن سرطان هائل تحت الابط ويمتد الى جزء من الصدر وسال خيط من الدم فأحس الاب الكاهن بسيل من الدموع تحرق يديه ولكنها لم تكن دموع الفتاة بل دموعه هو ثم اشارت الى احشائها وقالت :- هنا الات تعمل بدلا من الكلى لانها توقفت عن العمل
واشارت الى انتفاخ وقالت:- هنا قربة اجمع فيها البول ثم افرغه كلما امتلا واخذت تبتسم وقالت :- لم اطلب من الله ان يشفينى.........
بل طلبت منه ان يكون معى ويعطينى العزاء والصبر انى اشعر كلما نمت وكأن السيد المسيح يضع يده تحت راسى...وكلما استيقظت اراه امامى انها حقا فتاه عظيمة من اكبر عظماء الحياة لانها احتملت وابتسمت ان اجمل ابتسامه فى الوجود هى التى تشق طريقها وسط الدموع ربى يسوع .
اعطنى ان احتمل الالم بدون تذمر عالما ان يدك بالحب تحتضنى فجبال الالم تذوب امامك كالشموع اعطنى ان لا ابالى بالجراح عالما انك تسكب بلمسة الشافى لتطيب نفسى واثقا انه لا فرح خارج صليبك ولا حزن داخله
اخى القارىء: -
جاء فى اقدم واعظم كتاب فى العالم ان " الانسان مولود للمشقة " اى7:5
كلمة ما اصدقها لا سيما فى ايامنا هذه فالعالم يتاوه ويتالم على نطاق واسع ربما لم يعهده التاريخ البشرى من قبل
اذ يعلو فى كل بلد من بلدان العالم صراخ يقطع نياط القلوب من جراء مظالم لا تكاد لا تحصر من تشرد وجوع ومرض وحرمان واستبداد وبلايا نفسية واضطرابات عصبية وانهيار علاقات زوجية وتمرد الاولاد
وارهاب واحتجاز رهائن وحروب فى اماكن كثيرة من العالم
ولا يبدو ان احدا فى مناعة من هذه الويلات اذ يتالم الاغنياء والمشاهير كما يعانى الفقراء والمغمورون سواء بسواء
ان معاناه الالم يشترك فيها الناس جميعا فى كل مكان
انها لصرخة قديمة مازال يردد صداها اليوم مليارات البشر حول العالم
انها صرخة الم لعالم متالم على ارض الشقاء والتعب
لابد ان نحتمل الالم بصبر وان نجتاز ظافرين فى وسط ضغوط عالم يغص بالكوارث والمظالم علينا ان نتعلم كيف نعيش منتصرين فى خضم الصدمات والضغوط التى تواجهنا كل يوم اذ لابد من الاستعداد لمعارك الامنا الشخصية فالالم حقيقة عامة لا يقوى احد على الافلات منها وهى كالمطر يهطل على الناس جميعا فالالم هو اللغة المشتركة بين جميع الناس.
sylvia skafi2- مشرف عام
- عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى