لماذا لا تصدق الله ايضا؟

لماذا لا تصدق الله أيضاً؟
[/b]

ان سمعت سارينة سيارة فإنك تتنحى عن الطريق , وان دق رجال المطافى جرس سيارتهم فإنك تسرع للنجاة من مرورها , ومع ذلك فان أنذرك الله " اهرب من الغضب الآتى " فإنك لا تهتم أليس إنذار الله أهم من إنذارات الناس ؟!

ان قال لك الطاهى ان الطعام تلف , فإنك ترميه . وان قال لك الصيدلى ان هذا الشئ سام , فانك تتحفظ منه . ان لاحظ مكتب الصحة ان الماء الذى تشربه غير صالح للشرب , فانك لا تشرب منه . ومع ذلك لما يخبرك الله ان " اجرة الخطية هى موت " ( رومية 6: 23 ) . فانك لا تزال تخطئ .

ان وضع النقاش إعلاناً : احترس من البوية , فانك تسير بكل انتباه . ان وضع العامل او الصانع إعلاناً : خطر.. فانك تبتعد عن المكان . ان وضعت الحكومة إعلاناً : ممنوع المرور , فانك تطيع الاعلان . لكن لما يخبرك الله بكل امانة " ان النفس التى تخطئ هى تموت " ( حزقيال 18: 20 ) فانك تصم أذنيك ولا يهمك .

ان قال لك الاطباء عن شخص انه مريض بمرض معد , فانك لا تحتاج الى تكرار الكلام باطلا بل تبتعد عنه فى الحال . ان قال الكهربائى ان السلك هذا به كهرباء , فانك تتراجع عنه بعيداً . ان اعلنت قاعة المحاضرات : ممنوع الدخول بدون تذاكر , فانك تذهب وتحصل على التذكرة المطلوبة قبل الدخول . ومع ذلك لما يقول لك المسيح " ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله " ( يوحنا 3: 3 ) فانك تغلق ذهنك وتستمر فى خطاياك .

ان وضع تاجر إعلاناً عن سلعة وقال : خذ واحدة مجاناً , فانك تجرى وتزاحم الناس لتأخذ واحدة . ان اعلن الصيدلى عن دواء وقال : عينة مجانية , فانك تسرع لكى تحصل على واحدة قبل نقاذ الكمية . لكن لما يعلن الروح القدس : " ان هبة الله المجانية هى حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا " ( رومية 6: 23 ) فانك تقول : لا .. ليس الان .. مع انك تحتاج اليها اكثر من اى شئ آخر فى العالم . وهذا هو السبب فى هلاك الناس .

يقول الكتاب المقدس " ان كما نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم لان هذه هى شهادة الله التى قد شهد بها عن ابنه .. من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لانه لم يؤمن بالشهادة التى قد شهد بها الله عن ابنه . وهذه هى الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هى فى ابنه , من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة " ( يوحنا الاولى 5: 9- 12 )

صدق الله الان .. واقبل يسوع المسيح مخلصاً ورباً .