: اروع اعلان

" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به

بل تكون له الحياة الابدية " ( يوحنا 3: 16 )

أحب ان أقدم لك رسالة شخصية من الله .. ولا يمكنك التهرب منها على الإطلاق .. فإما ان تقبلها بوضوح او ترفضها بالتمام .. إما ان تقول إزاءها : ( نعم ) أو تقول ( لا ) .. والرسالة الواضحة هى التى فى صدر هذا المقال عن محبة الله للعالم .. والتى كلفته الكثير جداً بل كلفته ان يقدم أروع وأغلى ما عنده .. إبنه الوحيد .

والأن .. هل سبق ان سمعت كلمات أعظم وأروع من هذه ؟

فكر قليلاً فى مضمونها انها تعلن ثلاث حقائق مدهشة :

اولاً : هكذا أحب الله العالم .

وكونك من ضمن هذا العالم .. فهذا يعنى ان الله يحبك .. ألا تندهش لهذه الحقيقة ؟

تذكر ان الله عندما يحبك فهو يحب إنساناً خاطئاً .. لأن الكتاب المقدس يقول إنك خاطئ ( رومية 3: 10 ) وإن كنت أميناً مع نفسك ستقر بهذه الحقيقة ..

ولكن على الرغم من ان الله يحبك انت .. إلا أنه يكره خطاياك .. وعلى هذا فإن الله المُحب لابد وان له وسيلة فى خلاص الخطاة لا تتعارض مع قداسته .. فى حين انه يتعين على كل خاطئ ان يدفع أجرة ذنوبه .. وهذا يعنى قضاء الأبدية فى عذابات الجحيم !

ثانياً : حتى بذل إبنه الوحيد .

لقد تألم يسوع المسيح على الصليب فى الجلجثة لتنال الخلاص .. سفك دمه ليطهرك من الخطية .. مات لكى تحيا انت معه الآن وفى السماء الى أبد الآبدين . وهكذا انت ترى انه لابد من دفع أجرة خطاياك .. فإما ان تدفعها انت .. او يدفعها عنك بديل بلا خطية .. والله قد بذل ابنه الوحيد القدوس الذى بلا خطية بديلاً عنك .

ثالثاً : لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الآبدية .

تفكر فى هذا .. فالله يعطى الحياة الأبدية لجميع المؤمنين الحقيقيين بالمسيح . لقد أكمل المسيح العمل ومات ، وقام من بين الأموات ، وصعد الى السماء .. وعليك فقط أن تؤمن به بكل قلبك .. وتقبله فى قلبك رباً وخلصاً شخصياً لحياتك .

هذه هى الرسالة .. وعليك ان تتخذ قرارك بصددها .

فهل تقبل المسيح .. أم ترفضه ؟ .. إن حياتك قصيرة على هذه الأرض مهما طالت ..فى حين أن قرارك لقبولك للمسيح أو رفضك إياه يؤثر على أبديتك التى لا تنتهى .

فكن حكيماً وفكر فى أمر حياتك وأبديتك .