سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سلام المسيح نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى ان تستفيد من منتدانا المتواضع اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى من فضلك اضغط تسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسيح قام

اذهب الى الأسفل

a3 المسيح قام

مُساهمة من طرف sylvia skafi2 الثلاثاء 23 مارس 2010, 10:55 am



المسيح قام Easter

إن الكلام عن قيامة من الموت يتطلب أن يكون هناك شخص ميت. لذلك فإنه من المنطقي أن الذي يؤمن بقيامة السيد المسيح فهو تلقائياً يؤمن بموته. لكن ليس كل الناس يؤمنون بأن المسيح مات لذلك لا يؤمنون بأنه قام. وآخرون يؤمنون بأنه مات لكنهم لا يؤمنون بأنه قام. لكن المشكلة الكبرى هي عند من يبني إيمانه على قيامة المسيح فقط، دون الإيمان بأن المسيح مات من أجله. فهذا الشخص يرجو الحياة الأبدية على أساس الإيمان بالقيامة، لكنه لم يسلك الطريق الصحيح للوصول إليها. فهل حقاً هناك تلازم بين مساري الإيمان بموت المسيح والإيمان بقيامته؟ وكيف يخدم أحدهما الآخر أو يكمله؟
الكتاب المقدس لا يتكلم عن حدثي موت المسيح وقيامته فقط في العهد الجديد، بل قد سبق وأنبأ العهد القديم بذلك على لسان أنبياء الله مثل داود الذي قال (1050 ق.م) عن موت السيد المسيح: "كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع. قد ذاب في وسط أمعائي. يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، إلى تراب الموت تضعني. لأنه قد أحاطت بي كلاب. جماعة من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يدي ورجلي." (مزمور 22: 14 – 17). ومن المعروف أن داود مات على فراشه، ولم يمت مصلوباً مثقوب اليدين والرجلين.

وداود نفسه تنبأ عن قيامة السيد المسيح قائلاً: "لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. ولن تدع تقيك يرى فساداً" (مزمور 16: 10). ومن المعروف أن داود مات وفني جسده، فهو لم يختبر القيامة، بل كان يتكلم عن شخص سيأتي بعده سيجتاز في اختبار الموت لكن الموت لن يسيطر عليه لأنه اقوى من الموت.

فإن كان الله قصد أن يعلن على لسان أنبيائه عما سيفعله في المستقبل من جهة موت وقيامة السيد المسيح، فكم بالحري تكون أهمية هذين الحدثين العظيمين؟ فتحقيق هذين الحدثين في حياة السيد المسيح هو دليل ساطع على صدق وحفظ الله لكلمته ووعوده. فالله لم يشأ أن يترك الإنسان يتخبط في خطاياه وذنوبه، بل أرسل له المنقذ، المخلص، الرب يسوع المسيح. لذلك كل من يؤمن بموت الرب يسوع المسيح على الصليب ينال غفراناً كاملاً لجميع خطاياه. يقول الإنجيل المقدس: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أفسس 1: 7).

فلا يكفي أن يؤمن الإنسان أن المسيح جاء تاريخياً، أو أن المسيح اجترح معجزات عظيمة في ذلك الوقت، أو أن يؤمن بأن تعاليم السيد المسيح هي مقياس الكمال الذي يطمح كل إنسان أن يصل إليه. مع أن كل ما سبق حقيقي ورائع وصحيح عن شخص السيد المسيح، إلا أنه لا يكفي لنوال الغفران الكامل للخطايا. يجب أن يفهم كل إنسان ويدرك بأن المسيح جاء كي يخلصه شخصياً من خطاياه. فالمسألة ليست مسألة جماعية أو وراثية، بل هي مسألة إيمان شخصي عن قناعة وثقة بما فعله السيد المسيح على الصليب من أجل كل واحد منا.

وقد يقول شخص أنا قبلت ما فعله السيد المسيح على الصليب من أجلي شخصياً، فما هي قيمة القيامة والإيمان بها بالنسبة لعمل الصليب؟ وهذا سؤال جميل ويطرح بشكل منطقي. لكن للإجابة عليه لا بد أن نعطي هذا الإيضاح: طالب في المدرسة، درس واجتهد كل العام الدراسي وعمل كل ما يتوجب عليه أن يفعله، وكل معلميه في الصف اشادوا باجتهاده وقدوته الحسنة كتلميذ مجتهد. لكن هذا الطالب قرر بألا يذهب إلى الإمتحان في نهاية العام، وقال في نفسه أنا أعرف أنني مجتهد وكل المعلمين والإدارة في المدرسة يعرفون أنني مجتهد، فما هو نفع الإمتحان؟ بالطبع مصير هذا الطالب هو عدم النجاح في صفه، لأنه لم يثبت عملياً ما عمله نظرياً كل السنة الدراسية.

وهكذا الأمر بالنسبة لتعليم السيد المسيح وكلامه عن الحياة الأبدية وعن السعادة التي تنتظر كل من يؤمن به مخلصاً ورباً. فما نفعها إن آمنا فقط بأن السيد المسيح مات ودفن وانتهى الأمر. لا بد أن يقوم المسيح من القبر ليثبت عملياً وبالدليل والبرهان أن قيامة المؤمنين به وحصولهم على الحياة الأبدية هي حقيقة واقعة وليست مجرد شعر أشواق أو نظريات. من هنا تأتي قوة القيامة وقوة الإيمان بها. فكل مسيحي يؤمن بما فعله السيد المسيح من أجله على الصليب لا بد أن يفرح لأن إيمانه حي وله متممات هي قيامته شخصياً - في حال مات - إلى حياة أبدية سعيدة، لأن المسيح قام وأثبت ذلك عملياً.
المسيحي الحقيقة هو من يختبر قوة حدثي صلب وقيامة المسيح في حياته بشكل يومي. من جهة يعلم ويوقن بأن ليس هناك من دينونة عليه، لأن المسيح أخذ مكانه معاقباً على الصليب، ومن جهة أخرى يفرح أن اسمه كتب في سفر الحياة الأبدية، لأنه يؤمن بمن قام من الموت وهو قادر على أن يقيمه من الموت إلى حياة أبدية. وهذا ما نسميه الرجاء الحي. فالمسيحي لم يختبر القيامة من الموت، لكنه يرجوها أي يتطلع إليها بشوق وبفارغ الصبر. وهذا الرجاء حي لأنه يتعلق بالمخلص الذي قام ناقضاً الموت وهو حي الآن في السماء.

لذلك في كل ذكرى لقيامة المسيح يحتفل فيها المسيحي الحقيقي يتبادل هذه العبارة مع أخوته وأخواته في الإيمان: فهو يقول يوم العيد: "المسيح قام" (كإعلان حي ورجاء لقيامته هو) فيأتي الجواب من الشخص الآخر: "حقاً إنه قام" (ليؤكد على هذا الإعلان بشهادة حية).
كل عام وأنتم بخير بمناسبة قيامة السيد المسيح التي نحتفل بها كمسيحيين في مثل هذا الوقت من السنة، ونقول لجميعكم:


المسيح قام، .... حقا قام :202::202::202::202::202:



المسيح قام Easter







sylvia skafi2
مشرف عام
مشرف عام

عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى