+*+ المسيح الرؤوف المتحنن +*+
صفحة 1 من اصل 1
+*+ المسيح الرؤوف المتحنن +*+
((ليتحن الله علينا وليباركنا.لينر بوجهه علينا. مز 67: 1) ))
هذا النداء من قلب أبينا داود النبي بروح النبؤة كلن هو نداء البشرية كلها , فهو نداء كل نفسي تعبانه في العالم , عطشانة إلى ماء الحياة والى الشعور بالراحة والحنان الحقيقي , .
أن الاحتياج للحنان شعور موجود في كل نفس بشرية , وتسعى النفس في الحصول عليه , فالنفس قد تذوقت هذا الحنان ولم يزل الإنسان طفل صغير ولكن من خلال أمه , فالإنسان يرضع الحنان مع غذائه منذ دخوله الحياة .
ويظل هذا الشعور والاحتياج للحنان موجود داخل النفس , ولكن عندما يُفطم الإنسان عن حنان أمه يكون داخله احتياج كياني للحنان ولكن هذه المرة لا تستطيع إلام ان تُعطى هذا الاحتياج الكيانى .
وقد يُخطئ البعض الطريق في الحصول على هذا الاحتياج للحنان الكيانى , ويُحاول الإنسان إن يشرب من ينبوع غير حقيقي للحنان ولذلك رغم انه يشرب إلا أنه يظل عطشان ..!!
ولكن ينبوع الحنان الحقيقي الذي يمكن أن يشرب منه الإنسان التعبان والمحتاج ويشبع هو يسوع المسيح ابن الله , والذي أخذ جسدا وشابهنا في طبيعتنا حتى يمكن ان نرتوي من حنانه وبصورة مباشرة :
(من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه عب 2 : 17)
وعندما تجسد المسيح وصار قريب جدا من الإنسان وشاعر بكل إتعاب الإنسان وكل معانته بجميع أشكالها ,بل وشريك معنا في كل ضيقة :
(في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم اشع 63 : 9)
وهناك مواقف عديدة تعبر عن تحرك قلب الله المتجسد بالحنان نحو الإنسان التعبان المتضايق , وهذه المواقف مهمة جدا لأنها بتكشف عن طبيعة المسيح المتجسد , وعن شعوره نحونا عندما نعانى من تعب أو ضيق أو مرض أو حرمان من أحبائنا .
فقد نظن أننا عندما نتعب ونحزن أو يحدث لنا إي آمر فيه مرارة وحزن أننا بدون معزى او من يشعر بنا ..!!
أو ربما نُسرع نطلب الأصدقاء لكى نتعزى بهم او نلجاء إلى أي وسيلة أخرى لكي تُخفف عنا الإتعاب والإحزان .
ولكن الإنجيل وأحداثه تؤكد لنا أن كل مجروح ومُتألم او حزين لفراق من يُحب يحضر اليه على الفور المسيح لكي يحمل عنه أو يشاركه ويسبب له العزاء وهذه المواقف المختلفة التي تؤكد حضور المسيح شخصيا فى أوقات الحزن والمرض والإتعاب التي تُصيب الإنسان :
*+* المنزعجين والمنطوحين :
________________________________________
عندما يحدث انزعاج ويشعر الإنسان بأنه منطرح وحيد وغير قادر على عمل اى شيء هنا يسوع قلبه لا يحتمل منظر الإنسان المنزعج بل على الفور يتحنن عليه ويُسرع الى الإنسان ليُعطيه ذاته لتكون هي سلامه وراحته :
ولما رأى الجموع تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.مت 7 : 39
وحادثة أخرى عندما قطع هيرودس رأس يوحنا المعمدان حدث انزعاج لجمهور من الشعب ولما علم يسوع بالخبر انصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء منفردا مت 14 : 13
ولكن الشعب المنزعج والخائف والحزين طلب يسوع , فقد خرجوا مشاه من المدن لمسافات طويلة تطلب حنان يسوع لكي يعوضهم عن قسوة وجبروت هيرودس , ومن يطلب يسوع يجده ولذلك :
( فلما خرج يسوع أبصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم مت 14 : 14)
أن تحرك قلب يسوع بالحنان نحو الجمع هو مكسب عظيم جدآ للبشرية فيسوع ابن الله عندما وجد انزعاج الجموع وطلبهم له حيثما وضعوا رجائهم فى المسيح حينئذآ تحركت مشاعر ابن الله وانسكبت محبته وتحنن عليهم .
فتحنن ابن الله على البشر هو المكسب العظيم جدآ لان الاب وهو ابيه وسيد كل أحد عندما يجد أن قلب ابنه يتحنن على البشر ينضم هو أيضآ بحبه فى صف البشر وتأتى مراحم الله على البشرية بسبب تحنن قلب ابنه الوحيد ,
هذا المكسب العظيم فى أنحياز تحنن الله الى جانب صف الانسان الضعيف المتعب والذى ليس له معزى حقيقى من اهم عطايا المسيح للبشرية بسبب تجسده العجيب .
المنبوذين من الناس:
__________________________________
ويوجد كثيرون منبوذين من الناس لاسباب كثيرة جدآ قد يكون بسبب انهم عميان أى أقل من البشر العادين وينظر اليهم الناس بأنهم أقل .
وقد يكون هذا العمى هو العمى الطبيعى أعنى فقدان البصر او قد يكون فقدان البصيرة أيضآ ,فننظر نحن لهم نظرة المحتقرون والذين فهمهم أقل هذا هو الانسان الطبيعى ومشاعره نحو أخوته من البشرية العاجزة .
ولكن الانسان السوبر او الجديد فله مشاعر مختلفة نحوا هؤلاء الاقل فى أي شيئ هم موضع تحنن فقلب الانسان الجديد يسوع المسيح الالة الحقيقى ينسكب بالحب والحنان نحو هؤلاء الاشخاص الذين فقدوا شيئآ من أجسادهم او بصيرتهم .
(وفيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير مت 20 : 29)
وكان هناك شخصان أعميان جالسان على الطريق ينتظرون رحمة من أي عابر للطريق ومع الاسف كان الكثيرون يحتقرونهم ويرذلونهم والقليلون جدا هم الذين يعطفون عليهم بأى شيء ربما مضطرين من كثرة إلحاحهم
( فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود مت 20 : 30)
ولما وجدهم الملتفون حول يسوع يصرخان شعروا انهم يسببون أزعاج وهم لاشيئ وليس من حقهم ان يرفعا أصواتهم هكذا وهما فقراء لا يملكون شيئ ,....... فانتهرهما الجمع ليسكتا مت 20 : 31
أعتبر الناس انهم ليس لهم حق مثل الباقين فى طلب رحمة يسوع فأنهم فى النهاية مجرد شحا تين جالسون على الطريق يستعطون فهل هؤلاء لهم استحقاق فى طلب رحمة المسيح .!
من انتم حتى تتجاسران وتطلبوا المسيح . .! وانتم أقل من الجميع حتى انكم أيضآ عميان ولا ترون شيئ ..
فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود مت 20 : 31
كان قلبهم متجج فيهم فطبيعتهم البشرية العادية شعرت انه هو المنقذ الوحيد من كل الاتعاب وهو النور القادر ان يُنير ظلمة حياتهم المريرة وعند أذآ ومقابل هذا الالحاح والاحتياج :
(فوقف يسوع وناداهما وقال ماذا تريدان ان افعل بكما. 33 قالا له يا سيد ان تنفتح اعيننا. مت 20 : 33)
وقف يسوع لان قلبه لم يحتمل نداء قلوبهم بطلب الرحمة بل أعلن لهم يسوع أنا لكم لم يلتفت المسيح الى الجمهور الغفير المحيط به ولكن التفت الى هؤلاء العميان وهم فى نظر الجميع أقل من الجميع بل قال لهم ماذا تريدان أن أتيت من أجل من هم فى حالتكم من الاحتياج الصادق وامام طلب هؤلاء الصادق واحتياجهم لنور المسيح :
(فتحنن يسوع ولمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه مت 20 : 34)
شفاء برص الخطية :
___________________________________
وهذا أخر كان مريض بالبرص وكان مريض البرص يُعزل خارج المدينة وليس له حق التعامل مع الناس . واذا مر أحد من جواره كان عليه ان يصرخ بقوة أبرص أبرص لكى يبتعد عنه العابر لان مرض البرص كان مُعدى وليس له علاج .
ولكن هذه المرة الذى يمر ليس هو أنسان عادى بل هو يسوع المتحنن الرؤوف ولقد شعر هذا الرجل عند مرور يسوع انه ليس باقى البشر فجميع البشر يُقشعرون منه وينبذونه مجرد رؤيته من بعيد .
ولكن هذا الانسان الجديد يقبله وربما يمكن ان يفعل معه ما لا يمكن ان يفعله أخر ابدآ فلقد شعر قلب الابرص بأن يسوع هذا هو الله المتحنن انه هو الاله الحقيقى الخالق وانه من اجله قد جاء وهو قادر على عمل أي شيئ ولهذا :
(أتى اليه ابرص يطلب اليه جاثيا وقائلا له ان اردت تقدر ان تطهرني مر 1 : 40)
جاء اليه الابرص جاثيآ ساجدآ لانه شعر بأنه الله فسجد امامه وقال له أن اعلم أنك قادر على كل شيئ فالبرص الذى لا شفاء منه انت وحدك الذى يستطيع ان يُخلصنى منه فقط أرجوك ان تُريد شفائي ......!!
هنا تحركت مشاعر أبن الله فهو جاء من أجل هذا ومدفوع بحب البشر الى المنتهى وللوقت :
(فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له اريد فاطهر مر 1 : 41)
لقد أكد المسيح لهذا الرجل كل ما كان يدور فى داخله حيث مد يسوع يده ولمسه فهو كان يشعر ان يسوع الوحيد الذى يمكن ان يقبله مع العلم بأن كل العالم لا يقبله بل ينفرون منه وبشدة .
وكان يتمنى ان يقبل يسوع شفائه وفعلآ قال له يسوع ان اريد ان تشفى لانى جاءت لكى اشفى البشرية من برص الخطية .
حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني نش 6 : 5 لا تبكى ...!!
__________________________________________________
عندما تُظلم الدنيا حولنا ونفقد كل شيئ حتى أعز ما لنا ونشعر بالياس الشديد , ويجتمع الكل لكى يعطينا العزاء ولا فائدة ..!!
فلقد فقدنا كل شيئ ولم يعد هناك اى شيئ باقى حتى الدافع للحياة أمس غير موجود تقف النفس غارقة فى الحزن ولا تستطيع ان تفعل اى شيئ بخلاف البكاء الشديد فهذا كل ما تبقى لها لكى ُتعبر به عن الحزن العظيم .
ولكن تنسى النفس انه هناك يسوع الذى شاركنا فى نفس الجسد وصار فى الجسد فصار بالجسد لنا معه قرابة عجيبة جدآ ..
فكل من يحزن ويتضخم الحزن فى قلبه ويقف يبكى هذا يؤثر فى يسوع وقلب يسوع يحزن معه ويقف يسوع امام هذا الانسان متوسلا له لا تبكى ....!!
هذا حدث فعلآ عندما:
(ذهب الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. 12 فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامّه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة.13 فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي لو 7 : 11 : 13)
ليس صدفة ان يذهب يسوع الى المدينة ويُقابل الميت المحمول بل بكاء هذه المراءة هو الذى دفع يسوع ليذهب الى هناك وبكائها هو الذى جعل قلبه يتحنن عليها :
(ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون.فقال ايها الشاب لك اقول قم. 15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه الى امه.لو 7 : 14 : 15 )
هذا هو يسوع المتحنن الرؤوف أعاد المفقود الى امه حتى لا تبكى فهو القيامة والحياة وقاهر الموت فيجب على ان انتبه ان يسوع حاضر فى كل وقت وعند بكائى يقف الى جوارى ويقول لى لا تبكى ...!!
ودائمآ يُعيد لى الحياة ولا يرتاح الا اذا كانت الحياة فى داخلى فقط مطلوب ان ابحث عنه حولى لانه كائن دائما حولنا ويرانا ومستعد لعمل اى شيئ من أجل خلاصنا
هذا النداء من قلب أبينا داود النبي بروح النبؤة كلن هو نداء البشرية كلها , فهو نداء كل نفسي تعبانه في العالم , عطشانة إلى ماء الحياة والى الشعور بالراحة والحنان الحقيقي , .
أن الاحتياج للحنان شعور موجود في كل نفس بشرية , وتسعى النفس في الحصول عليه , فالنفس قد تذوقت هذا الحنان ولم يزل الإنسان طفل صغير ولكن من خلال أمه , فالإنسان يرضع الحنان مع غذائه منذ دخوله الحياة .
ويظل هذا الشعور والاحتياج للحنان موجود داخل النفس , ولكن عندما يُفطم الإنسان عن حنان أمه يكون داخله احتياج كياني للحنان ولكن هذه المرة لا تستطيع إلام ان تُعطى هذا الاحتياج الكيانى .
وقد يُخطئ البعض الطريق في الحصول على هذا الاحتياج للحنان الكيانى , ويُحاول الإنسان إن يشرب من ينبوع غير حقيقي للحنان ولذلك رغم انه يشرب إلا أنه يظل عطشان ..!!
ولكن ينبوع الحنان الحقيقي الذي يمكن أن يشرب منه الإنسان التعبان والمحتاج ويشبع هو يسوع المسيح ابن الله , والذي أخذ جسدا وشابهنا في طبيعتنا حتى يمكن ان نرتوي من حنانه وبصورة مباشرة :
(من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه عب 2 : 17)
وعندما تجسد المسيح وصار قريب جدا من الإنسان وشاعر بكل إتعاب الإنسان وكل معانته بجميع أشكالها ,بل وشريك معنا في كل ضيقة :
(في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم اشع 63 : 9)
وهناك مواقف عديدة تعبر عن تحرك قلب الله المتجسد بالحنان نحو الإنسان التعبان المتضايق , وهذه المواقف مهمة جدا لأنها بتكشف عن طبيعة المسيح المتجسد , وعن شعوره نحونا عندما نعانى من تعب أو ضيق أو مرض أو حرمان من أحبائنا .
فقد نظن أننا عندما نتعب ونحزن أو يحدث لنا إي آمر فيه مرارة وحزن أننا بدون معزى او من يشعر بنا ..!!
أو ربما نُسرع نطلب الأصدقاء لكى نتعزى بهم او نلجاء إلى أي وسيلة أخرى لكي تُخفف عنا الإتعاب والإحزان .
ولكن الإنجيل وأحداثه تؤكد لنا أن كل مجروح ومُتألم او حزين لفراق من يُحب يحضر اليه على الفور المسيح لكي يحمل عنه أو يشاركه ويسبب له العزاء وهذه المواقف المختلفة التي تؤكد حضور المسيح شخصيا فى أوقات الحزن والمرض والإتعاب التي تُصيب الإنسان :
*+* المنزعجين والمنطوحين :
________________________________________
عندما يحدث انزعاج ويشعر الإنسان بأنه منطرح وحيد وغير قادر على عمل اى شيء هنا يسوع قلبه لا يحتمل منظر الإنسان المنزعج بل على الفور يتحنن عليه ويُسرع الى الإنسان ليُعطيه ذاته لتكون هي سلامه وراحته :
ولما رأى الجموع تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.مت 7 : 39
وحادثة أخرى عندما قطع هيرودس رأس يوحنا المعمدان حدث انزعاج لجمهور من الشعب ولما علم يسوع بالخبر انصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء منفردا مت 14 : 13
ولكن الشعب المنزعج والخائف والحزين طلب يسوع , فقد خرجوا مشاه من المدن لمسافات طويلة تطلب حنان يسوع لكي يعوضهم عن قسوة وجبروت هيرودس , ومن يطلب يسوع يجده ولذلك :
( فلما خرج يسوع أبصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم مت 14 : 14)
أن تحرك قلب يسوع بالحنان نحو الجمع هو مكسب عظيم جدآ للبشرية فيسوع ابن الله عندما وجد انزعاج الجموع وطلبهم له حيثما وضعوا رجائهم فى المسيح حينئذآ تحركت مشاعر ابن الله وانسكبت محبته وتحنن عليهم .
فتحنن ابن الله على البشر هو المكسب العظيم جدآ لان الاب وهو ابيه وسيد كل أحد عندما يجد أن قلب ابنه يتحنن على البشر ينضم هو أيضآ بحبه فى صف البشر وتأتى مراحم الله على البشرية بسبب تحنن قلب ابنه الوحيد ,
هذا المكسب العظيم فى أنحياز تحنن الله الى جانب صف الانسان الضعيف المتعب والذى ليس له معزى حقيقى من اهم عطايا المسيح للبشرية بسبب تجسده العجيب .
المنبوذين من الناس:
__________________________________
ويوجد كثيرون منبوذين من الناس لاسباب كثيرة جدآ قد يكون بسبب انهم عميان أى أقل من البشر العادين وينظر اليهم الناس بأنهم أقل .
وقد يكون هذا العمى هو العمى الطبيعى أعنى فقدان البصر او قد يكون فقدان البصيرة أيضآ ,فننظر نحن لهم نظرة المحتقرون والذين فهمهم أقل هذا هو الانسان الطبيعى ومشاعره نحو أخوته من البشرية العاجزة .
ولكن الانسان السوبر او الجديد فله مشاعر مختلفة نحوا هؤلاء الاقل فى أي شيئ هم موضع تحنن فقلب الانسان الجديد يسوع المسيح الالة الحقيقى ينسكب بالحب والحنان نحو هؤلاء الاشخاص الذين فقدوا شيئآ من أجسادهم او بصيرتهم .
(وفيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير مت 20 : 29)
وكان هناك شخصان أعميان جالسان على الطريق ينتظرون رحمة من أي عابر للطريق ومع الاسف كان الكثيرون يحتقرونهم ويرذلونهم والقليلون جدا هم الذين يعطفون عليهم بأى شيء ربما مضطرين من كثرة إلحاحهم
( فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود مت 20 : 30)
ولما وجدهم الملتفون حول يسوع يصرخان شعروا انهم يسببون أزعاج وهم لاشيئ وليس من حقهم ان يرفعا أصواتهم هكذا وهما فقراء لا يملكون شيئ ,....... فانتهرهما الجمع ليسكتا مت 20 : 31
أعتبر الناس انهم ليس لهم حق مثل الباقين فى طلب رحمة يسوع فأنهم فى النهاية مجرد شحا تين جالسون على الطريق يستعطون فهل هؤلاء لهم استحقاق فى طلب رحمة المسيح .!
من انتم حتى تتجاسران وتطلبوا المسيح . .! وانتم أقل من الجميع حتى انكم أيضآ عميان ولا ترون شيئ ..
فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود مت 20 : 31
كان قلبهم متجج فيهم فطبيعتهم البشرية العادية شعرت انه هو المنقذ الوحيد من كل الاتعاب وهو النور القادر ان يُنير ظلمة حياتهم المريرة وعند أذآ ومقابل هذا الالحاح والاحتياج :
(فوقف يسوع وناداهما وقال ماذا تريدان ان افعل بكما. 33 قالا له يا سيد ان تنفتح اعيننا. مت 20 : 33)
وقف يسوع لان قلبه لم يحتمل نداء قلوبهم بطلب الرحمة بل أعلن لهم يسوع أنا لكم لم يلتفت المسيح الى الجمهور الغفير المحيط به ولكن التفت الى هؤلاء العميان وهم فى نظر الجميع أقل من الجميع بل قال لهم ماذا تريدان أن أتيت من أجل من هم فى حالتكم من الاحتياج الصادق وامام طلب هؤلاء الصادق واحتياجهم لنور المسيح :
(فتحنن يسوع ولمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه مت 20 : 34)
شفاء برص الخطية :
___________________________________
وهذا أخر كان مريض بالبرص وكان مريض البرص يُعزل خارج المدينة وليس له حق التعامل مع الناس . واذا مر أحد من جواره كان عليه ان يصرخ بقوة أبرص أبرص لكى يبتعد عنه العابر لان مرض البرص كان مُعدى وليس له علاج .
ولكن هذه المرة الذى يمر ليس هو أنسان عادى بل هو يسوع المتحنن الرؤوف ولقد شعر هذا الرجل عند مرور يسوع انه ليس باقى البشر فجميع البشر يُقشعرون منه وينبذونه مجرد رؤيته من بعيد .
ولكن هذا الانسان الجديد يقبله وربما يمكن ان يفعل معه ما لا يمكن ان يفعله أخر ابدآ فلقد شعر قلب الابرص بأن يسوع هذا هو الله المتحنن انه هو الاله الحقيقى الخالق وانه من اجله قد جاء وهو قادر على عمل أي شيئ ولهذا :
(أتى اليه ابرص يطلب اليه جاثيا وقائلا له ان اردت تقدر ان تطهرني مر 1 : 40)
جاء اليه الابرص جاثيآ ساجدآ لانه شعر بأنه الله فسجد امامه وقال له أن اعلم أنك قادر على كل شيئ فالبرص الذى لا شفاء منه انت وحدك الذى يستطيع ان يُخلصنى منه فقط أرجوك ان تُريد شفائي ......!!
هنا تحركت مشاعر أبن الله فهو جاء من أجل هذا ومدفوع بحب البشر الى المنتهى وللوقت :
(فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له اريد فاطهر مر 1 : 41)
لقد أكد المسيح لهذا الرجل كل ما كان يدور فى داخله حيث مد يسوع يده ولمسه فهو كان يشعر ان يسوع الوحيد الذى يمكن ان يقبله مع العلم بأن كل العالم لا يقبله بل ينفرون منه وبشدة .
وكان يتمنى ان يقبل يسوع شفائه وفعلآ قال له يسوع ان اريد ان تشفى لانى جاءت لكى اشفى البشرية من برص الخطية .
حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني نش 6 : 5 لا تبكى ...!!
__________________________________________________
عندما تُظلم الدنيا حولنا ونفقد كل شيئ حتى أعز ما لنا ونشعر بالياس الشديد , ويجتمع الكل لكى يعطينا العزاء ولا فائدة ..!!
فلقد فقدنا كل شيئ ولم يعد هناك اى شيئ باقى حتى الدافع للحياة أمس غير موجود تقف النفس غارقة فى الحزن ولا تستطيع ان تفعل اى شيئ بخلاف البكاء الشديد فهذا كل ما تبقى لها لكى ُتعبر به عن الحزن العظيم .
ولكن تنسى النفس انه هناك يسوع الذى شاركنا فى نفس الجسد وصار فى الجسد فصار بالجسد لنا معه قرابة عجيبة جدآ ..
فكل من يحزن ويتضخم الحزن فى قلبه ويقف يبكى هذا يؤثر فى يسوع وقلب يسوع يحزن معه ويقف يسوع امام هذا الانسان متوسلا له لا تبكى ....!!
هذا حدث فعلآ عندما:
(ذهب الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير. 12 فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامّه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة.13 فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي لو 7 : 11 : 13)
ليس صدفة ان يذهب يسوع الى المدينة ويُقابل الميت المحمول بل بكاء هذه المراءة هو الذى دفع يسوع ليذهب الى هناك وبكائها هو الذى جعل قلبه يتحنن عليها :
(ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون.فقال ايها الشاب لك اقول قم. 15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه الى امه.لو 7 : 14 : 15 )
هذا هو يسوع المتحنن الرؤوف أعاد المفقود الى امه حتى لا تبكى فهو القيامة والحياة وقاهر الموت فيجب على ان انتبه ان يسوع حاضر فى كل وقت وعند بكائى يقف الى جوارى ويقول لى لا تبكى ...!!
ودائمآ يُعيد لى الحياة ولا يرتاح الا اذا كانت الحياة فى داخلى فقط مطلوب ان ابحث عنه حولى لانه كائن دائما حولنا ويرانا ومستعد لعمل اى شيئ من أجل خلاصنا
sylvia skafi2- مشرف عام
- عدد الرسائل : 912
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى