إلى قداسة البابا : أشعل شمعة بدل أن تلعن الظلام ..

إلى قداسة البابا : أشعل شمعة بدل أن تلعن الظلام ..


يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال ..
16 لان الصدّيق يسقط سبع مرات ويقوم.اما الاشرار فيعثرون بالشر.

نصلي لك أنك تنهض و تفكر كمسيحي حقيقي بعد كل وقعة و زلة لسان و نصلي لتتحول
لمؤمن ناضج يدرك معنى رسالة مخلصنا يسوع المسيح و ليس مجرد رجل دين لا يعي ما يقول و لا يتحسب لنتائج ما يفعل ، فأوروبا و العالم لم يعد في عصور الظلمة ..
لا أدري إن كنت تقرا إنجيلك و تلتمس وجه الرب صباح كل يوم و تصلي لكي يتغير من هم بالظلمة و تشغل بالك باسترداد أوروبا الضالة بدل أن تشغل بالك بأن تضع أكثر من 70% من المسيحيين الذين لا ينتمون للكاثوليكية و نسبتهم تزداد إلى رعايتك .. فنحن راعينا الرب و نحترم رجال الدين و نجلهم و لكن الطريق لربنا لا يمر باي باب بشري ، فالجدار الذي كان يفصل الشعب عن قدس الأقداس في العهد القديم انشق .. و انتهى .. و لنا كاهن عظيم نترضى وجهه كل يوم اسمع الرب يسوع المسيح ..
الكتاب المقدس يقول الكل أخطأ و أعوزه مجد الله - كل من على الأرض معجون بالخطيئة و لا عصمة لأحد لا لبابا و لا لبطريرك و لا لقس ..
يقول داود النبي :
" مز 51:5 هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي "
أنت و أنا و بطرس الرسول و بولس و يوحنا كلنا خطأة و ما من بشر مشى على الأرض من دون خطيئة إلا الذي نزل من السماء ..
لعلك لا تدرك كم تسيء للمسيحيين عندما تصرح من دون أن تفكر بنتائج ما تقول ..
أو تتبنى آراء ساهمت بالإضرار بالمسيحية .. كما تصريحات سكرتيرك بانه قلق من أسلمة أوروبا التي فسرها المتأسلمون بأنها نجاح للاسلام مع أن الحقيقة هي العكس ..
و أنه لم يحصل منذ 1400 سنة موجة اعتناق للمسيحية بين صفوف المسلمين مثلما يحصل في هذه السنوات و الحصاد كبير .. بإمكان الكنيسة التي تقودها ( و هي ليست كنيسة أحد لان الكنائس ملك للرب يسوع ) أن تسعى له و تشارك فيه بدل وقوفها
وقف المتفرج و لعب الدور السلبي في النقد دون زرع و لو بذرة قمح واحدة في هذا
الحصاد العظيم .. فبصراحة و من دون محاباة نشكر الرب على المؤمنين الغيورين
و الناضجين الذين لولاهم لما بقيت المسيحية حية و بهذا الألق و بهذا الزخم ،
فلولا مارتن لوثر لوجد الكثيرون منه فالأخطاء المتراكمة و الابتعاد عن المسيحية
لمسيحية الطقوس أفرغ الأوروبيين روحياً ..
للأسف الصحف هنا التي تتجاهل المسيحية و المسيحيين تفرغتللحديث عن تصريحك
و جاهدت لتصب الزيت فوق النار على أمل أن تحدث فتنة مسيحية و لكن لم يحصل شيء لأن المسيحيون محصنون ، لقد أمل أتباع الشيطان أن يروا حرباً مسيحية مثل التي تحصل بالعراق ليخف الضغط عنهم فلم يجدوا و هذا من عطايا الرب ..
هل لك أن تجد تفسيراً لاعتناق 180 مليون صيني المسيحية على يد المبشرين البروتستانت خلال آخر عشرين عاماً و تجمد كنيستك إلا أنها بعيدة عن المسيحية الفعالة الحقيقية ..
المسيحية ثورة و أذكرك أن السلطان الذي أعطي لبطرس أعطي لبقية التلاميذ و كما أن بطرس بشر بالعراق كذلك الأمر توما ذهب للهند و مرقس ذهب و كرز بمصر و توما بتركيا و اليونان .
و أذكرك أن بولس الحديث بالإيمان و الذي لم يرى الرب يسوع وبخ الرسول بطرس
لأنه حابى اليهود .. و يبدو أن بطرس قبل التوبيخ و ارتضاه بروح مسيحية خالصة
آمل أن تتحلى بها أنت أيضاً ..
و أخيراً الصخرة هو سيدنا و معلمنا و ربنا و مخلصنا يسوع المسيح من يستند عليها لا يتزعزع إذ مكتوب بالكتاب المقدس : " ملعون كل من اتكل على بشر " و لو كان أقدس قديس ..
في النهاية أقول لك هناك بالإسلام شهادتان و كذلك الأمر بالمسيحين هناك شهادتان يجب
أن يشهد بهما أي مؤمن و هما المسيح رب و ابن الله الحي و الشهادة الثانية أنه مات فداء
عن الجنس البشري على الصليب و محى آثامنا و ذنوبنا ..
هاتان هما الشهادتان الاساسيتان تجعل مسيحية الإنسان كاملة ..أما اختلاف الطقوس
و الصلوات و متى يتعمد الإنسان و كيف فكلها أمور أساسية لكن ليست جوهر
الإيمان المسيحي . فالكنيسة تعني أسرة المسيح لتكبر هذه الأسرة و تتوسع برعايته
و لمجده آمين ..

مع محبتي لك و صلاتي لك
__________________

اشعياء 61 -10 فرحا افرح بالرب.تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها.